قنطر قنطوراء: جَارِيَة كَانَت لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام ولدت لَهُ أَوْلَادًا التّرْك مِنْهُم. وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا: يُوشك بَنو قنطوراء أَن يخرجوكم من أَرض الْبَصْرَة. فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة: ثمَّ مَه ثمَّ نعود قَالَ: نعم. وَتَكون لكم سلوة من عَيْش.
قنذع أَبُو أَيُّوب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ رأى رجلا مَرِيضا فَقَالَ لَهُ: أبشر مَا من مُسلم يمرض فِي سَبِيل الله إِلَّا حطَّ الله عَنهُ خطاياه وَلَو بلغت قنذعة رَأسه. هِيَ القنزعة وَاحِدَة قنازع الرَّأْس وَهِي مَا يبْقى من الشّعْر مفرَّقا فِي نواحيه. وهما لُغَتَانِ كالزعاف والذعاف والزؤاف والذؤاف ولذم وَلزِمَ. وَلَيْسَ أحد الحرفين بَدَلا من الآخر.
قنزع وَفِي حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: إِنَّه سُئل عَن رجل أهلَّ بِعُمْرَة وَقد لبَّدَ وَهُوَ يُرِيد الْحَج. فَقَالَ: خُذ من قنازع رَأسك أَو مِمَّا يشرف مِنْهُ وروى خُذ مَا تطاير من شعرك.
قنع عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أخذت أَبَا بكر غشية من الْمَوْت فَبَكَتْ عَلَيْهِ بِبَيْت من الشّعْر فَقَالَت: مَن لَا يزَال دَمْعُه مقنعا ... لَا بُد يَوْمًا أَنَّه مُهرَاق ... وروى: ... وَمَنْ لاَ يَزَالُ الدمع فِيهِ مقنعا ... فَلَا بُد يَوْماً أَنهُ مُهرَاقُ ... فأفاق أَبُو بكر فَقَالَ: بل جَاءَت سكرة الْمَوْت بالحقِّ ذَلِك مَا كنت مِنْهُ تحيد فسَّروا مقنعا بِأَنَّهُ الْمَحْبُوس فِي جَوْفه فكأنهم أَخَذُوهُ من قَوْلهم: إداوة مقنوعة ومقموعة إِذا خُنث رَأسهَا إِلَى جوفها وَيجوز أَن يُرَاد من كَانَ دمعه مغطى فِي شؤونه