قنى عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ لِابْنِ أبي الْعَاصِ الثَّقَفِيّ: أما تراني لَو شِئْت أمرت بفتية سَمِينَة أَو قنية فألقي عَنْهَا شعرهَا ثمَّ أمرت بدقيق فنُخل فِي خرقَة فَجعل مِنْهُ خبز مرقق وَأمرت بِصَاع من زبيب فَجعل فِي سعن حَتَّى يكون كَدم الغزال. الْقنية: مَا اقتنى من شَاة أَو نَاقَة. السَّعن: شَيْء يتَّخذ من الْأَدِيم شبه دلوٍ إِلَّا أَنه مستطيل مستدير وَرُبمَا جعلت لَهُ قَوَائِم ينْبذ فِيهِ. وَقيل: هُوَ وعَاء يُتَّخذ من الخوص وَرُبمَا قُيَّر. وَجمعه أسعان وسعون. وَمِنْه قَالُوا: تسعَّن الْجمل إِذا امْتَلَأَ شحما أَي صَار كالسعن فِي امتلائه.

قنن خَاصم إِلَيْهِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الْأَشْعَث أهل نَجْرَان فِي رقابهم. فَقَالُوا: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّمَا كُنَّا عبيد مملكة وَلم نَكُنْ عبيد قنٍّ. فتغيظ عَلَيْهِ عمر وَقَالَ: أردْت أَن تتغفلني وروى: أَن تعنتني. الْقِنّ: هَا هُنَا بِمَعْنى القنانة. وَقَوْلهمْ عبدٌ قنّ وعبدان قنّ وَعبيد قنّ دليلٌ على أَنه حدث وُصف بِهِ كفطر. قَالَ الْأَعْشَى: ... ونَشَأنَ فِي قِنٍّ وَفِي أَذْوَاد ... وَعَن أبي عَمْرو: الأقنان جمع قن. وَعَن أبي سعيد الضَّرِير: الأقنة. وَالْفرق بَينه وَبَين عبد المملكة أَنه الَّذِي ملك وَملك أَبَوَاهُ سمى بذلك لانفراده من قَوْلهم للجبيل الْمُنْفَرد المستطيل قنة. وَعبد المملكة هُوَ السبتي وَأَبَوَاهُ حُرَّان. التغفل: تطلب غَفلَة الرجل ليختل. يُقَال: تغفلت فلَانا يَمِينه إِذا أحنثته على غَفلَة. وَمثله التعنت تطلب عنته أَي زلَّته كالتسقط.

قنطر حُذَيْفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يُوشك بَنو قنطوراء أَن يخرجُوا أهل الْبَصْرَة مِنْهَا ويروى: أهل الْعرق من عراقهم كَأَنِّي بهم خنس الأنوف خزر الْعُيُون عراض الْوُجُوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015