قلى أَبُو الدَّرْدَاء رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وجدت النَّاس اخبر تقله. يُقَال: قلاه يقليه قلى وقلاء ومقلية وقلية يقلاه: أبعضه وَالْهَاء مزيدة للسكت. وَالْمعْنَى: وجدت النَّاس أَي عَلَّمْتهمْ مقولا فيهم هَذَا القَوْل: أَي مَا مِنْهُم أحدٌ إِلَّا وَهُوَ مسخوط الْفِعْل عِنْد الْخِبْرَة. ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا لَو رَأَيْت ابْن عمر سَاجِدا لرأيته مقلولياً. أَي متجافياً مستوفزا. وَمِنْه: فلَان يتقلَّى على فرَاشه أَي يتململ وَلَا يستقرّ وَالْبَاب يدل على الخفة والقلق.
قلح كَعْب رَحمَه الله تَعَالَى سُئل هَل للْأَرْض من زوج فَقَالَ: ألم تروا إِلَى الْمَرْأَة إِذا غَابَ زَوجهَا تقلحت وتنكبت الزِّينَة فَإِذا سَمِعت بِهِ قد أقبل تعطَّرت وتصنَّعت إِن الأَرْض إِذا لم ينزل عَلَيْهَا الْمَطَر اربدت واقشعرَّت. تقلَّح: تفعَّل من القلح: الَّذِي: لَا يتعهد نَفسه وثيابه وروى: بِالْفَاءِ أَي تشققت أطرافها وتشعَّثت. اربدت: اغبرَّت من الرُّبدة وَهِي الرمدة.
قلت أَبُو مجلز رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ: لَو قلت لرجل وَهُوَ على مقلته: اتَّقِ رعته وصُرع غرمته وَلَو صُرع عَلَيْك رجل وَأَنت تَقول: إِلَيْك عني فأيكما مَاتَ غرمهه الحيُّ مِنْكُمَا. هِيَ الْمهْلكَة من قلت. وَأمسى فلَان على قَلَت. غرمته: وديته. ذهب إِلَى أَنه لَا يضيع دم مُسلم قطّ.
قلع مُجَاهِد رَحمَه الله تَعَالَى فِي قَوْله تَعَالَى {وَلهُ الجَوَارِ المُنْشآت} قَالَ: مَا رفع قلعه.