قَالَ سَلمَة بن الْأَكْوَع رَضِي الله عَنهُ: غزونا مَعَ أبي بكر هوَازن على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنفلني جَارِيَة من فَزَارَة عَلَيْهَا قشع لَهَا. قيل: هُوَ الْجلد الْيَابِس. وَقَالَ أَبُو زيد: قَالَ القشيريون: هُوَ الفرو الْخَالِق وَمِنْه قيل لريش النعامة: قشع قَالَ: جدَّل خَرْجَاء عَلَيْهَا قَشْع أَلا ترى إِلَى قَوْله: كَالْعَبْدِ ذى الفرو الطَّوِيل الأصلم مر صلى عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَعَلِيهِ قشبانيتان

قشب

أَي بردَان خلقان والقشيب من الأضداد وَهُوَ من قَوْلهم: سيف قشيب ذى قشب وَهُوَ الصدأ ثمَّ قيل: قشبه إِذا صقله وجلا قشبه فَهُوَ قشيب. وَقَول من زعم أَن القشبان جمع قشيب والقشبانية منسوبة إِلَيْهِ غير مرتضى من القَوْل عِنْد عُلَمَاء [655] الْإِعْرَاب لِأَن الْجمع لَا يُنسب إِلَيْهِ وَلكنه بِنَاء مستطوف للنسب كالأنبجانيّ

عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بعث إِلَى معَاذ بن عفراء بحلة فَبَاعَهَا وَاشْترى بهَا خَمْسَة أرؤس من الرَّقِيق فَأعْتقهُمْ إِن رجلا آثر قشرتين يَلْبسهُمَا على عتق هَؤُلَاءِ لغبين الرأى.

قشر يُقَال للباس: القشر على سَبِيل الاتعارة. وَأَرَادَ بالقشرتين الْحلَّة لِأَنَّهَا اسْم للثوبين: الْإِزَار والرداء وَهُوَ فِي هَذِه الِاسْتِعَارَة محتقر لَهَا ومستصغر فِي جنب مَا حصل لَهُ عِنْد الله من الذخر بِالْعِتْقِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015