حاجته وسقى فيه دوابه وهناك سقط لي كساء جيد كنت فرشته على ظهر الحمار الذي أركبه ثبت إليه أجره وبتنا بواد الرمل ورحلنا منه وفي فور رحيلنا مات عبد الرحيم صاحب تمنطيط وبتنا بأول واد التيه ورحلنا منه وبتنا بندر النخيل بعد المغرب ووجدنا قافلة من الشام هناك معها كثير من فواكه الشام وثمارها تعرضت لركب مصر ففاتها لأنه سبق ركبنا خروجا ثمانية أيام فتسوقها من شاء من ركبنا ثم رحلنا منه ضحى وبتنا ببار الصعاليك بعد العشاء ولا ماء به ورحلنا منه وصب علينا مطر غزير قبل الظهر ثم اقلع وبتنا بسطح العقبة وهي عقبة ليلة وفي مبيتنا مات عبد الرحمن بن المستور ورحل (?) وغلام الشريف سيدي المهدي بن الكبير ثم رحلنا منه وقطعنا العقبة الهائلة التي يضرب (?) في الوعرة وشدة الخوف لأن عرب تلك الأرض تتعرض للأركاب فيها ولا سيما ركب المصري (?) هذه السنة والحمد للد سالم من ذلك لم يعرض لنا فيها أحد وكذلك في غيرها وذلك من أجل (?) الذي لم يفارقنا فيما مضى من سفرنا ذهابا وإيابا فإنا شاهدنا من الأمم (?) من مضى ولا سيما عرب الحجاز من ينبوع إلى الحرمين فإنها أهل الركب يتفرقون (?) ويرسلون إبلهم في المرعى ولا يعرض لهم أحد وأخصب الله ارض (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015