عند العشاء وقد كان ماتا في مسيرنا الحاج محمد بن عبد القادر بن مهم وبعد نزولنا مات العباس بن الحاج إبراهيم وجهزناهما إلى قبريهما رحمهما الله تعالى ثم رحلنا منها ورحنا بدو المليح بعد المغرب يوم الجمعة الثامن عشر من الشهر وأقمنا به يوم السبت لخزن بعض أهل الركب بعض أزوادهم وأمتعتهم ورحلنا منها يوم الأحد وبتنا بيرام السلطان بعد العصر ثم رحلنا منه ونزلنا بندر الالزام بعد العصر وماؤه وماء الكره من أقبح مياه الدرب ومات فيه رجل من تنمراس من قرى سجلماسة ثم رحلنا منه وبتنا بندر الوجه بعد العصر وبه آبار أطيبها أعلاها ثم رحلنا منه وبتنا الحوراء وماؤها متوسط بين الملح والحلاوة إلا أنه يزيد ملحه إذا أبطأ في القرب ثم رحلنا منه وبتنا القبط قرب العشاء وماؤه وماء بيرام السلطان من أطيب مياه الدرب ورحلنا (?) ثم رحلنا منها سحرا ولما تعلى النهار وأفطر الركب غيمة السماء (?) وأبرقت مطرا غزيرا وصارت الأرض كأنها نهرا واحدا ولم تزل كذلك إلى أن قربنا من ينبوع (?) ويرده مشقة عظيمة ولما وصلنا ينبوع وجدنا الركب المصري والتنسي مقيمين (?) هما المطر فبتنا به وأقمنا إلى الظهر ووجدنا المصري متحيرا لأنه بلغه أن أعراب بدر عزموا (?) عليهم إلا أن يعطيهم ما ذكر من المال ثم عزم على عدم المرور عليهم فرحل منه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015