لا جدار فيها إلا مخازن للتمر ونخلها كثير جيد تشبه قرية أتراع في ذلك ثم رحلنا منها ونزلنا واد قطمير وآباوه الغربية أطيب من الشرقية ثم رحلنا منه ودخلنا القرود وهي رحال فبتنا موضعا منها يسمى الصنك ثم موضعا يسمى لم الألواح ثم خرجنا منها عند الغروب وسرنا إلى العشاء فبتنا في أول البرية المسماة قرطبة فأما القرود فهي رمال منبسطة بين عرقين إلا أن فيها انخفاض وارتفاع وبتنا بها يوما آخر وفيها استهل هلال شوال ليلة الاثنين الثالث والعشرين من تونببر ثم رحلنا بعد الصبح فسرنا حتى حلت النافلة وصلينا صلاة العيد ثم سرنا فنزلنا بواد الطرفاوي قرب الظهر وماؤه فيها ملوحة وفيه آبار قصيرة وبعضها أطيب من بعض وشجرها العلندا ثم رحلنا منه وبتنا خطة الجوداوى شجرها العلندا أيضا والحاد ثم رحلنا منه ونزلنا حيبطة الككم وأرض هاتين الرحلتين كلها بيضاء سهلها وجبلها ثم رحلنا منها وسرنا في ارتفاع وانخفاض وقطعنا سبع عقبات ونزلنا بخطته إلى واد عند الغزوالية عند المغرب وماؤها لا بأس به ثم رحلنا منها وبتنا قرية جاوزنا بنكر عجرود بقليل وسرقنا سراق العرب تلك الليلة وأخذوا لبعض الركاب (?) رحلنا منه وسلكنا طريق الصانع وهي أعمدة مبنيه علامة على الطريق بين كل عمودين (?) أو أقل أو أكثر وإنما فعلوا ذلك لأن تلك الطريق كلها سبخة ورمل لا يظهر فيها أثر سالكيه غالبا ووجدنا في آخر النهار غدير ماء أخذ منه من احتاج إليه