عقبة واحدة ويوم السبت رحنا إلى قرب الهاووج الأسود فدخلنا فيه وسرنا في عقبات وأحجار والتواء وطلوع وهبوط أنسانا ذلك ما لقيناه في طريق أزكر ورحلنا يوم الاثنين للماء الذى كنا قصدناه ولقينا من الشدة أعظم ما وجدتا بالأمس ووجدنا به غدران كثيرة في مواضع كثيرة ثم رحلنا منه يوم الثلاثاء في غير طريق مسلوكة لكن لم نلق فيه من الأوعار ما لقيته من قبل ويوم الأربعاء أصبح غيم وازداد في أول النهار وسرنا فيه إلى قرب الزوال ثم انكشف عنا بلطف الله تعالى ووجدنا سرنا فيها فكان آخر النهار رحمة وكذلك يوم الخميس أوله (?) واشتدت الأرض في آخره ويوم الجمعة وسرنا فيه إلى الغروب فخرجنا بعد الغروب إلى أرض مستوية ملساء ونزلنا قرب السور ويوم السبت وقعنا على الطريق المشهورة ووصلنا العرق الذي عنده (?) الحاد فتزودنا للجمال معاشها تلك الليلة والتي بعدها ولم ننزل إلى بعد العشاء عند الغروب وليلة الثلاثاء بعد العشاء وبتنا دون أصحابنا وهم راحوا لماء زلطا عند نصف الليل وأصبحنا فنزلنا عليهم يوم الثلاثاء السابع عشر من رمضان والحادي عشر من نونبر وماؤه غزير إلا أن فيه بعض مرارة فرحلنا منه وبتنا قريبا من الرمل بعد المغرب ثم رحلنا منه وبتنا قريبا من مدينة وجلة ثم أصبحنا يوم السبت الحادى والعشرين من رمضان والخامس عشر من نونبر وأقمنا بها يوم الأحد وأهلها في غاية المشاكسة في المعاملة وقلة الأمانة ثم رحلنا منها يوم الاثنين ونزلنا في قرية جلو وهي أخصاص مبنية بالجريد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015