فيه على ماء في جنب الجبل عن يسير الذاهب يسمى حلكم (?) ونزلنا بمحل نزول الركب ظهرا وذلك يوم السبت السادس عشر من شعبان والتاسع من أكتوبر فلم يقدموا فارتحلتا ونزلنا على أخصاص قريبة من عين المولى ثم ارتحلنا منها ونزلنا بقرية اثرعن قرب الزوال وأقمنا بها الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وفيه ورد علينا ركب سيدي محمد بن الشيخ أبي نعامة الذي كنا ننتظره وتلك القرية هي أكثز قرى فزان تمر أو أجوده وفيها عيون تجري بخلاف غيرها ثم رحلنا منها يوم الجمعة التاسع والعشرين من شعبان والرابع والعشرين من أكتوبر ونزلنا بقرية الحميد ثم رحلنا منها ونزلنا بقرية أزويلة قاعدة فزان في القديم وزرنا بها سبع قباب زعم أنها قباب قبور من افتتحها من الصحابة والتابعين لكن لم يعينوا لنا أسماء أصحابها وأقمنا بها السبت والأحد وهو أول يوم من رمضان واجتمع علي طلبتها مع طالب من الحمراء يسألون عن مسائل منهم من يسأل امتحانا ومنهم من يسأل مستفيدا ولم يقع لنا ذلك فيما قبلها من القرى إلا ما كان من فقيه مرزوق وهو السيد محمد العرب لأن أباه من بلاد أوقروت وذلك لخلو تلك البلاد من العلم وأهله ثم رحلنا منها يوم الاثنين ونزلنا أرضا ورحلنا منها ونزلنا قرية تمس وأقمنا بها الثلاثاء والأربعاء وارتحلنا منها يوم الخميس (?) رمضان وثاني نونبر سالكين طريق الهاروج لما بلغنا أن له غدران ماء فاكترينا من يدلنا عليها فارتحلنا إلى أرض بسيطة ملسا ورحنا يوم الجمعة إلى الهاروج الأبيض ولم نلق به شدة إلا