الواد بين جبلين يحفر الإنسان قدر ذراعين فيجد ماء طيبا عزيزا إلا أنه قريب العهد بالسيل والأودية القريبة منه كلها مخصبة ويوجد الغدير في مواضع منها ثم رحلنا منه قرب العصر وبتنا في واد فوقه قريب منه ثم رحلنا منه بعد صلاة الصبح وظللنا يومنا سائرين في أوعار وطلوع وهبوط والتواء مع الجبال إلى بعد العصر فنزلنا في فسيح قرب واد يقال له تدمايت انتس ومعناه بلغة الطوارق وأرض البقرة ورحلنا منه قاصدين ماء تحجاوت في أوعار وعقبات لقينا منها برحا أخبرني بعض من سلك درب الحجاز أنها أشد من عقبة أيلة (?) فوصلناه قرب العصر وماؤه طيب غزير لقرب عهده بالسيل وأوديته واسعة مخصبة كالذي قبله ورحلنا منه بعد صلاة الصبح ورحلنا بواد عصرا وفيه شجر الحاد الأسود يسمى أنفى ورحلنا منه سحر يوم الاثنين التاسع عشر من رجب والخامس والحادي عشر من ستنبر ونزلنا واد تنفرين عصرا وأكثر شجره الشبرق والأرطبي ثم رحلنا منه إلى رأس الواد ونزلنا ضحى وبعثنا الإبل فشربت وسقينا منه القرب وراحت لنا قرب المغرب وهو ماؤه طيب ثم رحلنا منه بعد صلاة الصبح ومات هناك لبعض الأشراف بعير سببه أكل الدفلى فاستقبلنا جبلا وعرا فتركنا ذات اليمين وسايرناه مسلقبلين القطب الشمالي إلى الظهر فوجدنا فيه بين جبلين مستقبلة جهتنا فسلكناها بمشقة فادحة حتى أن البعير ليضع خفه إلا بين حجرين فلم نخرج منه إلا قرب المغرب وأمرنا فيه على ماء في جنب الجبل عن يسير الذاهب يسمى حلكم (?) ونزلنا بمحل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015