مبحوث عنهم فيما قالوه ولا تجبن عن إقدامك على البحث مع الشيخ المذكور تعظيما لمنزلته في العلم ورفعة لمكانته إذ لم يزل نخبة الطلبة ونبلاء الأولاد والحفدة يباحثون أشياخهم وآباءهم وأجدادهم في الخلوات والجلوات ويشددون النكير عليهم في الجياة وبعد الممات ولا يقدح ذلك في دينهم ومروءتهم إذا سلمت نياتهم بل يعتد ذلك من نبلهم وذكائهم وقد وقع ذلك للإمام ابن عرفة مع ابن عبد السلام .............. مع شيخه ابن هارون قليلا ومختصره الفقهي مشجون بذلك حتى أفرد مباحثه معهما فيه الشيخ أبو عبد الله المشدالي بتأليف وكذا بدر الدين بن محمد بن مالك مع والده في شرحه على الألفية حتى جلب بعض الأدباء على طرة منه قول الشاعر:
وابن اللبون إذا ما لز في قرن … لم يستطع صولة البزل القناعيس
وذلك كله مصداق قوله صلى الله عليه وسلحم: (أمتي أمة مباركة لا يدرى أولها أو آخرها خير). [رواه ابن عساكر عن عمرو بن عثمان مرسلا أخرجه السيوطي في جامعه الصغير].
وقال إمامنا مالك رضي الله عنه: كل كلام يؤخذ منه ويترك إلا كلام صاحب هذا القبر يشير لقبره صلى الله عليه وسلم وقال جمال الدين ابن مالك في أول تسهيله وإذا كانت العلوم من الله منحا إلهية وعطايا ربانية فلا بدع أن يوخر لبعض المتأخرين ما خفي على كثير من المتقدمين وقد وقعت بين شيخنا أبي حفص ومعاصره أبي عبد الله سيدي محمد بن الحاج أحمد البداوي في هذه النازلة مراجعة فشدد النكير فيها الثاني على من قال لا تفتقر إلى حيازة وتوقف الشيخ أبو حفص فيها فعرضت توقفه على شيخنا ابي زيد الجنتوري رحمه الله فأنكره وتعجب منه وقال لا ينبغي أن