ونقل البكراوي في ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن عمر قوله: لم يزل قاضي الجماعة سيدي عبد الحق

الشيخ القاضي عبد الحق كان قد حكم بجبر ثيب على النكاح صونا لها على الفسق

لغيره فيه حق أو نحو هذا من الكلام فتبعت أولئك لأني لا أجد خلافه هذا محصل ما صدر مني ولم يسم في السؤال القاضي ولا الفقيه ولا ذكر عذر الممسك فإن كان يتوجه علي في هذا لوم فاعلموني بموجبه وأنا فالله يعلم ما انطوت عليه سريرتي من تعظيمكم وتمجيدكم مما أنتم له أهل وهي علي حق وأما ما أجبت به أهل البركة في مسألة سلف الماء فإنما ذكرت ما أخبرونى به عنكم استغرابا له وأمرتم أن يبلغوكموه حرصا على الإفادة لعل أن يكون لديكم فيه علم لا أعلمه فأستفيده وإن كان بخلاف ما أخبروني به تعلموني به ليطمئن قلبي. هذا قصدى والله على ما نقول وكيل وكتب عن عجل خديمكم عبد الرحمن بن عمر لطف الله به انتهى.

ونقل البكراوي في ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن عمر قوله: لم يزل قاضي الجماعة الشيخ سيدى عبد الحق بن عبد الكريم معتمدا على فتواه وروايته مقتفيا في الحوادث على منقوله واختياراته ومن أنصافه أنه كتب للقاضي المذكور بما نصه إذا خاطبتك بعزو المنقول فاحكم بذلك وعهدته علي وان خاطبتك بالمقول فأقرع باب نظرك فإنك مسؤول وأساله التوفيق ولك. اهـ.

قلت: ولقد اطلعت على كثير من الردود بين الشيخ القاضي عبد الحق والسيد عبد الرحمن التنلاني وكان موقف الشيخ التنلاني موقفا صلبا لا تأخذه في الله لومة لائم فكان يصدع بالحق غير آبه من سطوة القاضي وعلى سبيل المثال أن الشيخ القاضي عبد الحق كان قد حكم بجبر ثيب على النكاح صونا لها عن الفسق ودفعا لمفسدة الزنا واعتمد فيها على فتوى الحطاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015