ومنه قوله: {وسخر الشمس والقمر} أي: ذللهما وكل مقهور مذلل، لا يملك لنفسه ما يخلصه من القهر مسخر، هذا معنى السخرة.
وقوله تعالى: {فاتخذتموهم سخريًا} وقريء بضم السين فما كان من الهزء فهو بالكسر، وما كان من جهة التسخير فهو بالضم يقال: فلان سخرة، إذا كان يسخر منه، فإذا كان يسخر من غيره فهو سخرة.
وقوله تعالى: {ليتخذ بعضهم بعضًا سخريًا} أي ليخدم بعضهم بعضًا، وقيل: يتخذ بعضهم بعضًا عبيدًا، ويقال: سخرت فلانًا السخرة إذا تسخرته.
وقوله تعالى: {وإذا رأوا آية يستخرون} أي يسخرون ويستهزئون كما تقول: عجب وتعجب واستعجب بمعنى واحد.
ومنه قوله: {بل عجبت ويسخرون} / أي مما جئت به.
وقوله تعالى: {وإن كنت لمن الساخرين} أي وما كنت إلا من المستهزئين.
وقوله تعالى: {إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون} أي نستجهلكم كما تستجهلونا.
في حديث أبي ذر: (لبث أياما فما وجد سخفة الجوع) يعني رقته وهزاله.