ومنه الحديث: (لا قطع في حريسة الجبل) ويقال فلان يأكل الحرسات إذا سرق أغنام الناس وأكلها، والسارق: محترس، وهي الحرائس. وأنشد:
لنا حلماء لا يشب غلامنا غريبًا ... ولا تؤوا البناء الحرائس
في حديث عمر في صفة التمر: (وتحترش به الضباب (أي تصطاد ويقال إن الضب يعجب بالتمر. وفي المثل: هذا أجل من الحرش - يعني من صيد الضباب.
وفي حديث المسور بن مخرمة قال: (رأيت رجلًا ينفر من الحرش مثله) يعني: معاوية. أخبرنا بن عمار عن أبي عمر قال: الحرش الخديعة.
في بعض الحديث: (فأخذ منه دنانير حرشًا) قال القتيبي: هي الخشن لحدتها، وكل شيء خشن فهو أحرش. ومنه يقال للضب أحرش لخشونة جلده.
وفي الحديث في الشجاح: (الحارصة التي تحرص الجلد) أي تشقه. ومنه يقال: حرص القصار الثوب أي شقة، ويقال للبسحابة التي تحرص [وجه] الأرض [وتقشرها وسميت] لشدة وقعها حريصة.
قوله تعالى: {حرض المؤمنين على القتال} أي: حضهم. يقال حارض على الأمر، وأكب، وواظب، بمعنى واحد.
قوله تعالى: {حتى تكون حرضًا} قال قتادة حتى تهرم أو تموت، / وقال [145/ أ]