ابن عرفة: الحرض هو الفساد يكون في البدن والمذاهب والعقل. يقال إنه حارضة قومه: أي فاسدهم، وأحرضه المرض إذا أفسد بدنه. قال الأزهري: (حتى يكون حرضًا) أي: مضى مدنفًا، يقال: رجل حرض، وحارض إذا أشفى على الهلاك.
وفي حديث عطاء في ذكر الصدقة: (الإحريض) قيل: هو العصفر.
وفي الحديث: (غفر لنا ربنا غير الإحراض) وقال بعضهم الأحراض: أراد الذين فسدت مذاهبهم، وقال بعضهم: أراد الذين استوجبوا العقوبة من الله بالكبائر فأهلكوا أنفسهم.
قوله تعالى: {ثم يحرفونه} أي: يؤغيرونه ويبدلونه. يقال: تحرف عن الشيء إذا مال عنه.
ومنه قوله: {إلا متحرفًا لقتال} أي مستطردًا يريد الكره.
وقوله: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} جاء في التفسير على شك وقال ابن عرفة: أي على غير طمأنينة على امره، أي: لا يدخل في الدين دخول متمكن.
وفي حديث أبي هريرة: (آمنت بمحرف القلوب) يعني: المريغ لها والمزيل، وقال بعضهم: المحرك.
وفي حديث ابن عباس: (أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على حرف) أي جنب.