والقرآن يخط له1 حروف الرقم، وينطق به، فله حروف اللفظ، فلم2 يرجع إلى كونه حروفًا منطوقًا بها؟ , وهى كلام3 الله الذي هو صفة له, أو للمترجم عنه.

فاعلم: أنه قد أخبرنا نبيه صلى الله عليه وسلم: "أنه سبحانه يتجلى في القيامة بصور مختلفة، فيُعرَف ويُنْكَر" 4، فمن كانت حقيقته تقبل هذا التجلي، لا يبعد أن يكون الكلام بالحروف المتلفظة المسماة كلام الله لبعض تلك الصور، كما يليق بجلاله.

وقال أيضًا بعد كلام طويل5: فإذا تحققت ما قررنا، ثبت أن كلام [الله] 6 هو هذا المتلوُّ المسموع المتلفظ به المسمى قرآنًا، وتوراة، وزبورًا, وإنجيلًا7, انتهى كلام الشيخ "الأكبر"8.

فالذي 9 ظهر منه، أن الكلام الذي هو صفته سبحانه ليس سوى إفادته وإفاضته مكنونات علم على من يريد إكرامه10، وأن الكتب المنزلة المنطوقة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015