من حروف وكلمات كالقرآن وأمثاله, أيضًا كلامه1؛ لأنها من بعض صور تلك الإفادة والإفاضة، ظهرت بتوسط العلم والإرادة والقدرة في البرزخ الجامع بين الغيب والشهادة، بمعنى عالم المثال, من بعض مجاليه 2 الصور المثالية، كما يليق به سبحانه، فالقياسان المذكوران في صدر البحث ليسا "13/أ" بمتعارضين في الحقيقة، فالمراد بالكلام في القياس الأول: الصفة القائمة بذاته, وفي الثاني: ما ظهر في البرزخ من بعض المجالي الإلهية3، والاختلاف الواقع بين فرق المسلمين يشعر بعدم الفرق بين الكلامين، والله أعلم4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015