تعالى لفظي، فقال: واعلم1 أن ها هنا قياسين متعارضين.
أحدهما: أن كلام الله [تعالى] 2صفة له، وكل ما هو صفة له, فهو قديم، فكلامه قديم3.
وثانيهما: أن كلام الله مؤلف من أجزاء مترتبة متعاقبة [في الرجود] 4، وكل ما هو كذلك, فهو حادث، [فكلام الله سبحانه حادث] 5.
فافترق المسلمون أربع فرق:
فرقتان منهم ذهبوا إلى صحة القياس الأول، وقدحت واحدة منهما في صغرى6 القياس الثاني، وقدحت الأخرى في كبراه.
وفرقتان أخريان ذهبوا إلى صحة القياس الثاني، وقدحوا في إحدىمقدمتي الأول.
ثم ذكر كيفية قدحهم باعتبار مذاهبهم، فمن أراد ذلك, فليراجعه7.
ثم قال8: وفي الفتوحات المكية: إن المفهوم من كون القرن حروفًا أمران:
الأمر الواحد: المسمى: قولًا وكلامًا ولفظًا.
والأمر الآخر: يسمى: كتابًا ورقمًا وخطًا.