إنه محمد عابد الجابري، الذي أكد على صعوبة تحقيق العلمانية في البلاد الإسلامية، لأسباب منها أن مضمون هذا الشعار مرتبط بظاهرة دينية حضارية لا وجود لها في التجربة الحضارية الإسلامية، أي ظاهرة الكنيسة. ولأنه لا توجد هيئة دينية عليا تعتبر نفسها المشرع الوحيد في ميدان الحياة الروحية (?).

وأن أول من طرح العلمانية في البلاد الإسلامية هم المسيحيون العرب من سوريا ولبنان (?).

وبين أنه لا معنى في الإسلام لإقامة التعارض بين الدين والدولة (?).

واعتبر الجابري زعم حسن حنفي أن الإسلام لا يحتاج إلى علمانية غربية لأنه علماني في جوهره، اعتبره قفزا على مسألة العلمانية وأنه طرح لا يحل المشكل وقال: لذلك أكدت وأعود فأؤكد أن الإسلام دين ودولة، عقيدة وشريعة، ديانة وحضارة، ملة وثقافة ... (?)

ويرى القطاع الأوسع من الباحثين والأكاديميين حسب رفيق عبد السلام، فضلا عن الإعلاميين والسياسيين الغربيين في ظاهرة الأسلمة ضربا من الفشل والإخفاق الذي يطبع عالم الإسلام اليوم، بسبب ما يعدونه ممانعة العرب والمسلمين لتقبل القيم الحداثية العلمانية الموصوفة بالكونية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015