ان (الجينات) جزء من خلايا الوراثة، غير ان خلايا الوراثة لا تشترك في التكوين العام للجسم، ولكنها منعزلة ولا تسهم في أي وجه من وجوه النشاط الأقل اهمية التي تقوم بها الكائنات الحية. ان هذه الخلايا تحفظ الشبه الكامل للنوع. ويبدو انها لا تتاثر بمسلك الوالدين، إلا ان سوء الخلق، أو المرض، أو الحوادث، قد تمدها بمواد جد فقيرة لتشتغل بها. ان الوالدين القويين، قد ينسلان اطفالا أقوياء، ولكن ذلك لانه كان كان هناك اسلاف أقوياء. ان الوالدين قد يمنحان طفلهما معبدا طبيعيا ليعيش فيه، أو قد يهانه (مباءة) لا تصلح مكانا لنفس خالدة، ان الابوة والامومة هما أعظم تبعة تقع على عاتق الانسان!

والرجال لا تنمو لحاهم أقصل من قبل، لانهم يحلقونها، والقطط التي بلا ذيول في جزيرة (مان) لم تتطور هكذا هناك لان احدا قد قطع ذيل قطة، كلا، بل ان (جنية) ما Gصلى الله عليه وسلمNصلى الله عليه وسلم، خاصة بالذيل، قد فقدتها تلك القطط. ولكن على الرغم من هذه الكارثة، فان القطط اللاحقة قد نشأت صحيحة دون تلك (الجينة) .

ان البيئة تحدث بالفعل تغييرات بطيئة في وجوه النشاط المناسبة (بالجينة) ، واذا كان التغيير لصالح، فان تلك التعديلات تستمر، والا فان المخلوق الذي اعتراه التغيير يبعد، لانه غير صالح لملاقاة الظروف. ان الكلب المكسيكي الحإلى من الشعر قد ينشأ صحيحاً في المنطقة المتجمدة، ولكن نسله سوف يموت من البرد.

ان القائلين بنظرية التطور (النشوء والارتقاء) لم يكونوا يعلمون شيئا عن وحدات الوراثة (الجينات) ، وقد وقفوا في مكانهم حيث يبدأ التطور حقا، اعني عند الخلية، ذلك اليكان الذي يحتوي الجينات ويحملها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015