ولا ندري ماذا نكتشف بعدئذ في المستقبل. وهناك فراشات معينة في المناطق الحارة اجنحتها مغطاة بقشر مكون بعضه من ألواح جد رقيقة من مادة شفافة. وينفذ الضوء وينعكس بلون أزرق جميل كما قد تراه أحيانا بين ألوان عين الهر (?) ولو حدث تغيير بمقدار جزء من عشرة آلاف جزء من البوصة، في سمك غشاء الجناح الذي للفراشة، لتغيير ذلك الضوء أو ذهب كلية. ان (الجينات) ترتب الامور، بحيث لا يحدث تغيير على مدى الف جيل!

ويستطيع الإنسان ان يغير (الجينات) باستخدام الراديوم والاشعة الاخرى، وياتي ذلك بذباب عديم الاجنحة ونمل مشوه، وشواذ مدهشة عديدة، وقد يستطيع العلماء يوما ما ان يحسنوا من صنع الطبيعة، ولكنهم حتى يتم لهم ذلك، يكسبون معرفة قيمة، تؤدي إلى تقدم علوم الاحياء، والطب، والطبيعة.

ومن المعروف الآن ان الحياة كلها تاتي من خلية واحدة، وليس ثمة من دليل يؤيد ايه نتيجة اخرى. ويلاحظ ان جميع طوائف الكائنات الحية منفصل بعضها عن بعض بهوات سحيقة لا يمكن عبورها. حتى ان الحيوانات المقاربة ينفصل بعضها عن بعض كذلك، وكثير منها لا تلبث ان تفقد القدرة على التهجين معا. فمثلا نسل الحمار والمهر هو بغل، ولكن لا يمكن ان توجد سلالة البغل. وكلما رجعنا إلى المنبع الاصلي للحياة نجد المواءمة مع البيئة أعم، حتى ليمكننا ان نتصور على الاقل، زمنا كانت فيه القدرة على مطابقة البيئة كاملة، وكانت الارض كما هي الآن لدرجة كبيرة، مأهولة بكائنات حية (كل منها من نوعه) ..

ان السمك اللزيق CLصلى الله عليه وسلمM والدول (الأخطبوط) OCTصلى الله عليه وسلمPUS هما من الحيوانات الرخوة (الهلامية) ، ولكن انفصالهما بالمطابقة الموائمة هو إلى حد يصعب تصديقه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015