وانت اذا بدأت بفراشة، فانك لم تحل على يسروع Cصلى الله عليه وسلمTصلى الله عليه وسلمRPILLصلى الله عليه وسلمR. واليسروع ياكل بنهم وينمو حتى ينضج، ثم يلف نفسه براحة في رداء بعضه من الحرير، ويصبح شرنقة. ومعظم انسجة الجسم تنحل إلى خلايا وتصبح مزيجا. ولم يكتشف أي شخص قام بتحليلها ان جزءا منها مختلف عن الاخر، كما انه لا يقدر ان يفرق بين هذا المزيج. وفي الوقت المناسب تبحث كل خلية في الشرنقة عن صلتها المناسبة، وتتحول الشرنقة إلى مخلوق جديد ذي حياة، وله كل الاعضاء الطبيعية اللازمة للوجود، وله القدرة على ان ينتج من جديد نصف الطبيعة المعقدة ليعسوب جديد، وفي الوقت المناسب تنفتح الشرنقة، فياتي إلى العالم مخلوق بديع يعرف باسم (الفراشة) ، وأجنحتها الرقيقة مصنوعة من انابيب تصب فيها دمها. وينتفخ الجناح ويصح أداة للطيران. وحين تطير الفراشة في الهواء لكل ألوانها الباهرة ترى بالميكروسكوب ان اجنحتها مغطاة بقشرة تشبه الريش وان كل بقعة حمراء أو سمراء أو خضراء، اوصفراء، هي في مثل المكان الذي كانت فيه على الفراشة الاصلية.

وترقيطها بشبه ترقيط ابويها من كل الوجوه، إلى حد ميكروسكوبي تقريباً.

فما هي قوة التوجيه هذه التي (للجينات) ؟ انها تتحكم في الخلايا، والخلايا تطيعها مثل طاعة الجند لرؤسائهم. والنتيجة تكون صحيحة من حيث التناسخ التفصيلي العام مثل حل مسألة حسابية.

واللون يقال عنه انه ناشئ من كون مواد معينة تتشرب كل الاشعة من أطوال موجة معينة، تاركة الباقي لينعكس، وموجات الضوء هي كبيرة جدا نسبيا، لانها تجري من ثلاثة وثلاثين ألفا إلى ستة وثلاثين ألفا من البوصة الواحدة، في حين ان الموجات الأخرى أو الأشعة تجري من أميال للراديو إلى عشرة ملايين أو أكثر من البوصة للأشعة فوف البنفسجية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015