ان الجنين صلى الله عليه وسلمMرضي الله عنهRYO وهو يخلص في تطوير التدريجي من النطفة (البروتوبلازم) إلى الشبه الجنسي، انما يقص تارخا مسجلا، قد حفظ وعبر عنه بالتنظيم الذري في الجينات والسيتوبلازم، حتى ان الأم التي غذت الجنين منذ حملت به ليس لها كبير نفوذ، لأن الجينات هي التي تقرر: هل الطفل سيشبه أباه أو امه؟ وليس هناك دليل على ان هذا الشبه تقرره البيئة السابقة للولادة، والتطور يحتاج عادة إلى فترات طويلة من الزمن حتى يستقر كل تغيير. انما عملية يراد منها العمل على بقاء الجنس وتشابهه. وهو يصل إلى درجة الكمال بحلول الروح. والخالق عزوجل قد رتب ذلك ونظمه، فهو لا يسرع بهذه العملية لان الإنسان لا يفهمها أو لانه خلق عجولا. والتطورات الجديدة تتوقف على الخواص الموجودة وعلى وجود بيئة ملائمة. فالمصادفة والحادث اذن ليس لهما سوى قليل دخل في التطور، إلا من حيث الاختلافات التي بين الوالدين، التي تحد بالفوارق التي تورث وقتئذ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015