من شيء من المنافع إلا ويحرص ابن آدم على حيازته والتمتع به، وهو يغضُّ طَرْفًا عما يحيط به من كل جانب، ثم هو -مع ذلك - يتطلع إلى ما لا يدركه بصره لبُعده، فلا يكلّ من التحديق به ولا يملّ، أما الأعراض والآفات الحادثة التي تصيبه مرارًا وتكرارًا فتنهشه كما تنشهه ذوات السموم؛ إنْ سَلِمَ من هذه أصابته أختُها، هذه الأعراض المحيطة به ليست آلامًا أو أسقامًا حسية وحسب، بل إن جُلّها أخطار محدقة؛ هي أدواء روحية معنوية تكون - غالبًا - أسرع فتكًا وأعظم ضررًا من الأمراض الحسية، لذا، فقد أكدت الشريعة