تمهيد:
ما كان لنا أن نطيل في عرض المسألة الأولى لولا ما أثير حولها من شكوك وشبهات تقتضي من الباحث أن يبين عوارها:
وقد آن لنا أن نبسط القول في المسألة الثانية، وهي أهم مسائل هذا الباب، وصلب هذه المباحث.
وقد سبق أن قررنا أن القرآن سلك سبيلين لتقرير هذه الحقيقة الكبيرة:
الأولى: الحديث عن بديع صنع الله في خلقه، وبيان ما في هذا الكون من إعجاز يشي بعظمة الخالق سبحانه.
الثانية: الحديث المباشر عن الله: ذاته، وأسمائه، وصفاته، ونعمه ومخلوقاته، وسنحاول - إن شاء الله تعالى - أن نفصل القول في ذلك، والله المستعان.