بعد هذا البَسْط للعَقيدة السَّلفية واعتقادِ أهل البدَع، وبه تمَّ المُراد، أذكرُ في الختام -بإيجاز- أهمَّ الأسباب التي وقعَ بسَببِها الاغترارُ بأهل البدَع -وخاصَّة الأشعرية والماتُريدية- مع الذَّبِّ المُوافقِ للشَّرْع عمَّن عُرِفَ بالإِمامةِ في الحَديثِ والفقْهِ وغير ذلكَ من علومِ الشَّريعةِ معَ انتسابهِ إلى هذه الطوائف.
فمن أسبابِ الاغترار بأهل البدَع -كالأشعرية ونحوهم-:
1 - دَعْواهم الانتساب إلى أهْل السُّنَّة والحَدِيث، وتأكيدُهم ذلك باشتغالِهم بعلوم السُّنَّةِ، وإسنادِ الرِّوايات، مِمَّا هو شِعارُ السَّلَف والأئمَّة.
2 - انتصارُهم للسُّنن في المَسائل الفَرْعيَّة، والدِّفاع عنها، وتَصنيف المصنفات في ذلك.
3 - اشتهارُ الكثير منهم بالدِّيانةِ والصَّلاح، والأمْرِ بالمَعروفِ والنَّهي عن المُنْكَر، والجِهادِ في سبيل الله.
4 - اشتغالُهم بالرَّدِّ على الطَّوائفِ المُخالفةِ لشريعة الإِسلام،