قال: "مَن زَعَمَ أنَّ الله تعالى لم يُكَلِّم موسى صلواتُ الله عليه يُسْتَتَاب، فإنْ تابَ وإلاَّ ضُرِبَت عنقُه" (?).

وقال: "لو كان لي من الأمْر شَيْءٌ لَقُمْتُ على الجِسْرِ، فَلَا يمرُّ بي أحدٌ إلاَّ سألتُهُ عن القرآن، فإنْ قال: إنَّه مخلوقٌ، ضربتُ رأَسَه ورميتُ به في الماءِ" (?).

وقيل له: إنَّ الجهميَّةَ يقولون: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ، فقال: "إنَّ الجهميَّةَ لَمْ يُريدوا ذا، وإنَّما أرادوا أنْ يَنْفوا أنْ يكونَ الرَّحمنُ على العَرشِ اسْتَوى، وأرادوا أنْ يَنْفوا أنْ يكونَ الله تعالى كَلَّمَ موسى، وقالَ الله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]، وأرادوا أنْ يَنْفوا أنْ يكونَ القرآنُ كلامَ الله تعالى، أرى أنْ يُسْتَتابوا، فإنْ تابوا وإلاَّ ضُرِبَتْ أعناقُهم" (?).

14 - أنس بن عِياض أبو ضَمْرَة اللَّيثي (مُحدثٌ ثِقَةٌ صَدوق).

قالَ إسحاق بن البُهلول (ثِقَةٌ عالِمٌ): قلتُ لأنس بن عِياض أبي ضَمْرَة: أصلّي خلْفَ الجهمية؟

قال: "لا {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015