"فمِمَّن؟ " قال: من أهْلِ التَّوحيدِ، قال:

"ليسَ هؤلاء مِن أهْل التَّوحيدِ، هؤلاءِ الزَّنادِقةُ، مَن زعَمَ أنَّ القرآنَ مخلوقٌ فقد زعَمَ أنَّ الله مخلوقٌ، يقول الله: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فالله لا يكونُ مخْلوقاً، والرَّحمنِ لا يكونُ مخلوقاً، وهذا أصْلُ الزَّنادِقةُ، مَن قالَ هذا فعلَيْه لعنةُ الله، لا تُجالِسوهُمْ، ولا تُناكِحوهُمْ" (?).

9 - أبو بكر بن عيّاش (إمامٌ عَدْلٌ، مُحَدِّثٌ مُكْثِر).

قالَ حمزةُ بن سعيد المَرْوزي (ثِقَةٌ مأمونٌ):

سألتُ أبا بكر بن عيّاش قلت: يا أبا بكر، قدْ بَلَغَكَ ما كانَ مِنْ أمْرِ ابن عُلَيَّة في القرآن، فما تقولُ؟ فقال: "اسْمَع إليَّ ويْلَك: مَن زَعَمَ لك أنَّ القرآنَ مخلوقٌ فهو عندَنا كافرٌ زِنْديقٌ عدوُّ الله، لا تُجالِسْه، ولا تُكلِّمْه) (?).

10 - وكيع بن الجرّاح (ثِقَةٌ حافظٌ حُجَّة).

قال: "أمَّا الجَهميّ فإنِّي أستتيبُه، فإنْ تابَ وإلاَّ قتلتُه" (?).

وقال أبو جعفَر السُّوَيْديُّ (وكان ثِقَةً مُتَثَبِّتاً): سمعتُ وكيعاً وقيل له:

إنَّ فلاناً يقول: إنَّ القرآن محدَثٌ، فقال: "سبحانَ الله، هذا كفرٌ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015