وقد أمر القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن محمد سالم بعمارة المساجد والمدارس والسبل وأضاف إليه شد الأوقاف المباركة بوادي زبيد المحروس وان يعيدها كما كانت. وكان الخراب قد استولى على كثير من المساجد والمدارس حتى الصقها بالأرض وبعضها أمثل من بعض.
فأما الذي عمر بعد أن كان داثراً فالمدرسة المنصورية الحنفية وموضع الحديث بها والسيفية الصغيرة والنظامية والعفيفية والميكائلية. ومسجد الأتابك ومسجد نجم ومسجد الطواشي فاخر ومسجد الطيرة ومسجد السلطان عباس الظفاري ومسجد أردمر ومسجد الساباط ومسجد بن الهمام ومسجد الخيزران ومسجد خليخان ومدرسة التربية ومسجد الصياد بها ومسجد الرند ومسجد القرتب وسبيله والسيل القاتني على باب سهام وسبيل المنظر وسبيل فشال واحدث السبيل الذي على باب الجامع بزببد.
وأما الذي معظمه خراب والأقل فيه قائم فالمنصورية العليا والاشرفية والسابقية والسيفية الكبيرة والتاجية والفقهية ومسجد السابق النظامي ومسجد قنديل ومسجد عصون ومسجد الحاجة سماع ومسجد الأمير عباس بن عبد الجليل والخانقة الصلاحية بزبيد ومدرسة المسلب وسبيل المنصوة ومسجد الجبرتي والقبة القاتنية ومسجد الحثاثة وسبيل الربد وسبيل التربية وسبيل الصلاحية بزبيد وسبيل باب النخل ومسج بستان الراحة والخانقة التاجية وجامع النويدرة وسبيله وسبيل الطنبغاء.
وما الذي معظمه قائم وما فيه خراب فالمدرسة الصلاحية والفاتنية والفرحانية وسبيلها ومدرسة الميلين والعاصمية والشمسية والهكارية ومدرسة القراء والحديث بها ومسجد الست جهة رشيد والمسجد الجامع بزبيد وسبيل الطواشي خضير.
فهذه خمسة وستون موضعاً من المآثر الدينية فقام في ذلك كله قياماً كليّاً واجتهد وأعاد معالم الوقف على حقائفها المعتادة ورسومها القديمة وأحيا السبل الداثرة وقام في ذلك حق القيام حتى شكره الخاص والعام.