الْمُصَلِّين على جَنَازَة أَحْمد فَبلغ الْعدَد بحزرهم ألف ألف وَسَبْعمائة ألف سوى الَّذين كَانُوا فِي السفن وَقد وجد بِخَط الشَّيْخ أَبْيَات قَالَهَا بالقلعة وَهِي ... أَنا الْفَقِير إِلَى رب السَّمَاوَات ... أَنا الْمِسْكِين فِي مَجْمُوع حالاتي
أناالظلوم لنَفْسي وَهِي ظالمتي ... وَالْخَيْر إِن جَاءَنَا من عِنْده ياتي
لَا أَسْتَطِيع لنَفس جلب مَنْفَعَة ... وَلَا عَن النَّفس فِي دفع المضرات
وَلَيْسَ لي دونه مولى يدبرني ... وَلَا شَفِيع إِلَى رب البريات
إِلَّا بِإِذن من الرَّحْمَن خالقنا ... رب السَّمَاء كَمَا قد جَاءَ فِي الْآيَات
وَلست أملك شَيْئا دونه أبدا ... وَلَا شريك أَنا فِي بعض ذراتي
وَلَا ظهير لَهُ كَيْمَا أعاونه ... كَمَا يكون لأرباب الولايات
والفقر لي وصف ذَات لَازم أبدا ... كَمَا الْغنى أبدا وصف لَهُ ذاتي
وَهَذِه الْحَال حَال الْخلق أجمعهم ... وَكلهمْ عِنْده عبد لَهُ آتِي
فَمن بغى مطلبا من دون خالقه ... فَهُوَ الجهول الظلوم الْمُشرك العاتي
وَالْحَمْد لله ملْء الْكَوْن أجمعه ... مَا كَانَ مِنْهُ وَمَا من بعده ياتي
ثمَّ الصَّلَاة على الْمُخْتَار من مُضر ... خير الْبَريَّة من مَاض وَمن آتِي ...