وَأَسْمَاء مصنفاته وَمَا جرى بَينه وَبَين الْفُقَهَاء والدولة وحبسه مَرَّات وأحواله لَا يحْتَمل ذكر جَمِيعهَا هَذَا الْكتاب
وَلما مَاتَ كنت غَائِبا عَن دمشق بطرِيق الْحجاز الشريف وبلغنا خَبره بعد مَوته بِأَكْثَرَ من خمسين يَوْمًا لما وصلنا إِلَى تَبُوك وَحصل التأسف لفقده رَحمَه الله تَعَالَى
قلت وَقد قيل إِن الْخلق الَّذين حَضَرُوا جَنَازَة الشَّيْخ كَانُوا أَزِيد مِمَّا ذكر وَمن الْجَنَائِز الْعَظِيمَة فِي الْإِسْلَام جَنَازَة الإِمَام أبي عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل فَإِن الَّذين حضروها وصلوا عَلَيْهِ كَانُوا أَكثر من ألف ألف إِنْسَان
وَقد قَالَ الإِمَام أَبُو عُثْمَان الصَّابُونِي سَمِعت أَبَا عبد الرحمن السّلمِيّ يَقُول حضرت جَنَازَة أبي الْفَتْح القواس الزَّاهِد مَعَ الشَّيْخ أبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ فَلَمَّا بلغ إِلَى ذَلِك الْجمع الْكثير أقبل علينا وَقَالَ سَمِعت أَبَا سهل بن زِيَاد الْقطَّان يَقُول سَمِعت عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول سَمِعت أبي يَقُول قُولُوا لأهل الْبدع بَيْننَا وَبَيْنكُم يَوْم الْجَنَائِز
قَالَ أَبُو عبد الرحمن على إِثْر هَذِه الْحِكَايَة أَنه حزر الحزارون