التائب كتابا فِي كشف كفرهم وإلحادهم وَكَانَ من خَواص خَواص اللعين عَدو الله وَرَسُوله نصير الْمُلْحِدِينَ واشتهر ذَلِك وَاسْتقر عِنْد عُمُوم الْمُؤمنِينَ وخواصهم من أَمِير وقاض وفقيه ومفت وَشَيخ وَعُمُوم الْمُجَاهدين إِلَّا من شَذَّ من الأغمار الْجُهَّال مَعَ الذلة وَالصغَار حذرا على نَفسه من أَيدي الْمُؤمنِينَ وألسنتهم وعلت كلمة الله بهَا على أَعدَاء الله وَرَسُوله ولعنوا لعنا ظَاهرا فِي مجامع النَّاس بِالِاسْمِ الْخَاص وَصَارَ بذلك عِنْد نصير الْمُلْحِدِينَ الْمُقِيم المقعد وَنزل بِهِ من الْخَوْف والذل مَا لَا يعبر عَنهُ وهم أَن يكيد كيدا آخر فَوَقع مَا وَقع عنْدكُمْ بالشأم من الْأَمر المزعج وَالْكرب المقلق وَالْبَلَاء الْعَظِيم والذل واستعطاف من كَانُوا لَا يلتفتون إِلَيْهِ بالأموال والأنفس والتذلل حَتَّى رق بعض الْأَصْحَاب لَهُم فزجر عَن ذَلِك وَقيل لَهُ {وَلَا تأخذكم بهما رأفة فِي دين الله} إِلَى أُمُور كَثِيرَة من المحن وَالْبَلَاء مِمَّا لَا يُمكن وَصفه فنسأل الله الْعَظِيم أَن يعجل تَمام النقمَة عَلَيْهِم وَأَن يقطع دابرهم وَأَن يرِيح عباده وبلاده مِنْهُم وَأَن ينصر دينه وَكتابه وَرَسُوله وعباده عَلَيْهِم وَأَن يوزعنا شكر هَذِه النِّعْمَة وَأَن يُتمهَا علينا وعَلى سَائِر الْمُؤمنِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015