الألسن عَن نعتها ووصفها فضلا عَن كتَابَتهَا فنسأل الله الْعَظِيم أَن يوزعنا شكرها وَأَن يديمها علينا وعَلى جَمِيع الإخوان وَالْمُؤمنِينَ إِنَّه الْجواد الْكَرِيم

فَمِنْهَا نزُول الْأَخ الْكَرِيم بالثغر المحروس فَإِن أَعدَاء الله قصدُوا بذلك أمورا يكيدون بهَا الْإِسْلَام وَأَهله وظنوا أَن ذَلِك يحصل عَن قريب فَانْقَلَبت عَلَيْهِم مقاصدهم الخبيثة الْمَعْلُومَة وانعكست من كل الْوُجُوه وَأَصْبحُوا وَمَا زَالُوا عِنْد الله وَعند العارفين من الْمُؤمنِينَ سود الْوُجُوه يَتَقَطَّعُون حسرات وندما على مَا فَعَلُوهُ وَأَقْبل أهل الثغر أَجْمَعُونَ إِلَى الْأَخ متقبلين لما يذكرهُ وينشره من كتاب الله وَسنة رَسُوله والحط والوقيعة فِي أعدائهما من أهل الْبدع والضلالات وَالْكفْر والجهالات خُصُوصا أَخبث الْمَلَاحِدَة والاتحادية ثمَّ الْجَهْمِية

وَاتفقَ أَنه وجد بهَا إِبْلِيس إلحادهم قد باض وفرخ وَنصب بهَا عَرْشه ودوخ وأضل بهَا فريقي السبعينية والعربية فمزق الله بهَا بقدومه الثغر جموعهم شذر مذر وهتك أستارهم وكشف رمزهم إلحاد وَالْكفْر وأسرارهم وَفَضَحَهُمْ واستتاب جماعات مِنْهُم وتوب رَئِيسا من رُؤَسَائِهِمْ وَإِن كَانَ عِنْد عباد الله الْمُؤمنِينَ حَقِيرًا وصنف هَذَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015