من أَخِيه عبد الله بن تَيْمِية
سَلام الله وَرَحمته وَبَرَكَاته على الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْجَلِيل الْكَبِير بدر الدّين وَإِلَى الله عَلَيْهِ آلاءه وأتبعها وأسبغ عَلَيْهِ نعمه ونوعها ومنحه مننه وأينعها وأيده بِالْقُوَّةِ والتأييد لإِقَامَة الْحق على الْقَرِيب والبعيد غير مقصر وَلَا وان وَلَا مفتر وَلَا متوان بِالرَّأْيِ السديد والعزم الوكيد وجمعنا وإياه فِي هَذِه الدَّار على طَاعَته وَفِي دَار الْقَرار فِي دَار كرامته مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ أهل ولَايَته إِنَّه ذُو الْفضل الْعَظِيم والمن الجسيم والطول العميم
أما بعد فَإِنِّي أَحْمد إِلَيْك الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَهُوَ للحمد أهل وَهُوَ على كل شَيْء قدير وأصلي على سيد ولد آدم وَخير خلق الله أَجْمَعِينَ وَسيد رسل رب الْعَالمين إِلَى الْأسود والأحمر وَالْجِنّ وَالْإِنْس بشيرا للْمُؤْمِنين وَنَذِيرا للْكَافِرِينَ أتم الصَّلَاة وأفضلها وَأَشْرَفهَا وأكملها دائمة إِلَى يَوْم الدّين وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا
وَبعد فَنحْن وَالْجَمَاعَة فِي نعم الله الْكَامِلَة ومننه الشاملة الَّتِي تفوت الْعد والإحصاء وتعجز الْعُقُول عَن تصورها ودركها وتحصر