فقال ومن هذه الذخائر عنده ... يحاول عندى حاجة ويساوم،
لعمرى لو بعت الجميع بلقمة ... لما كنت في الشراء يخاصم".
ولد بالموصل سنة إحدى أو اثنين وأربعين وخمسمائة، وتفقه على القاضى عبد الرحمن خداش، وعلى الشيخ يونس بن منعة، ودرس في بعض مدارس الموصل وبها مات سنة ثمان عشرة وستمائة.
الشيخ الجوَّال في البلاد. روى عنه الخطيب. قال عبد الغافر: هو شيخ جعران ومفتيها ومحدثها وقاضيها. مات سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
من أهل مرو وكشميهن إحدى قراها، كان فقيهًا مدرسًا ورعًا متقنًا قيل: إنه تفقه على الجوينى، سمع وأملى عدة مجالس بمرو. سمع من القفال المروزى والمالينى والبرقانى خلق بعدة بلاد، وحج، ولما وصل إلى حرم المدينة نادى بأعلى صوته السلام عليك يا رسول اللَّه فنودى في الحجرة السلام عليك يا أبا القاسم كذا بلَّغ خدام الروضة الشريفة، وحكى إبراهيم المروزى عنه أنه خرج إلى قرية ومعه حمار بينه وبين فقيه من تلامذته، فركب الفقيه ساعة ومشى الكشميهنى ساعة، وركب كلما جاءت نوبة الفقيه أراد أن يركب، فقال له: اصبر ساعة ليستريح الحمار كما استرحنا مناوبة. ولد سنة ثمان وتسعين وثلثمائة، ومات سنة تسع وستين وأربعمائة ذكره ابن السمعانى، وأخلَّ به ابن النجار.
قاضى الجزيرة. ولد سنة اثنين وستين وخمسمائة، وتفقه على إبراهيم بن مهران. ذكره ابن باطيش.