ومن ضعيفين صبرى حين أندبه ... ووده ويراه الناس طوع يدى
مهفهف دق حتى قلت من عجب ... أخصره خنصرى أم جلده جلدى".
ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة. قال ابن باطيش: تفقه وبرع. مات سنة ست وخمسين وخمسمائة.
كان فقيهًا بارعًا. أخذ عن الجلال الرسباى، وسمع وحدَّث ودرس بقوص، وناب في الحكم بها، وتركه مدة، ثم عاد إليه، وكان محمود السيرة فيه خيرًا كريمًا محسنًا إلى الطلبة، وشرع في اختصار الروضة يكتب منها قطعة، وانتصب للإشتغال والفتاوى، وعمَّر مدرسة ووقف عليها، أوقافًا، ومات بقوص في أوائل المحرم سنة ثمان عشرة وسبعمائة.
وربما قيل في والده بندار. كان من أئمة الفقهاء، قرأ المذهب وولى حسبة بغداد، ثم عزل عنها، وولى تدريس النظامية، وسمع الحديث من ابن النَّقور وغيره، وعنه ابن السمعانى وغيره. وُلد سنة خمس وأربعمائة أو إحدى وخمسين، وأرسله أمير المؤمنين المسترشد باللَّه إلى الخاقان محمد بن سليمان صاحب ما وراء النهر ليفيض عليه الخلع، فتوفى هناك بسمرقند سنة عشرين وخمسمائة، ومن شعره:
"مررت بخباز أحاول حاجة ... مُدلًّا عليه أىْ بأنى عالم".
فلما رأنى قال أهلًا ومرحبًا ... ظفرت بما تهوى فأين الدراهم،
فقلت معى كيس ونقص وخاطرى ... يجيش فصولًا كلهن لوازم،