الحاكم: سمع بنيسابور أبا عبد اللَّه البوشنجى وأقرانه، وكتب بالرى وبغداد قبل العشر والثلثمائة، وكان إذا ورد البلد يعنى نيسابور يهتز مشايخنا لوروده. ذكره ابن الصلاح.
القاضى سكن كرمان، وكان أحد قضاتها المبرَّزين. مات سنة عشرين وخمسمائة.
تفقه على ابن النوقى، ومات في حدود سنة إحدى وستمائة.
الشيخ أبو محمد البسطامى الملقب بالموفق. سمع جده لأمه أبا الطيب الصعلوكى، ووالده أبا عمر وغيرهما، وكان إمامًا نظَّارًا رئيس الشافعية بنيسابور. مات سنة أربعين وأربعمائة. قال عبد الغافر: وهو من أتباع أبى إسحاق الإسفرائينى والزيادى، وله والدان انتهت إليهما رئاسة الشافعية بعد أبيهما، أبو سهل محمد مات سنة ست وخمسين وأربعمائة عن ثمان وعشرين سنة حصلت له محنة من المعتز فحبس، ثم حسنت حاله ثم قُتل سرًا لمَّا هم أن يسوزروه. وأبو عمر جمال الإسلام مات سنة اثنين وخمسين وأربعمائة، قاله عبد الغافر.
الفقيه أبو القاسم بن البورى القرشى الدمياطى، وبور بلدة صغيرة بقرب دمياط، ينسب إليها السمك البورى. تفقه بدمشق على ابن أبى عصرون، وببغداد على ابن الخِل، ودرَّس بالاسكندرية بمدرسة السلفى مدة، وتعرف الآن به، ومات سنة تسع وتسعين وخمسمائة.