ابن الشيخ أبى النجيب السهروردى، ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ببغداد، وتفقه على أبيه، ثم سافر إلى خراسان، ودخل ما وراء النهر ولقى الأئمة، وحصَّل وعاد إلى بغداد، ثم خرج منها إلى الشام، فوقف على الملك الناصر صلاح الدين فولَّاه قضاء كل بلد افتتحه من السواحل وغيرها، ثم سافر إلى بغداد فأقام بها مدة، ثم سافر إلى إربل وأقام بها إلى حين وفاته. سمع من أبى البدر الكرخى وغيره، ومات سنة عشر وستمائة.
وأخوه عبد الرحيم أبو الرضى (?).
تفقه على أبيه ودرس بعده بمدرسته سنة، وسمع ووعظ، وخرج إلى الشام قاصدًا زيارة بيت المقدس فمات بدمشق سنة سبع وستين وخمسمائة.
من أهل أصبهان كان يتولى الرئاسة بها على قاعدة آبائه، وكانت له المكانة عند السلاطين، سمع الحديث من أبى الوقت السجزى وغيره، وكان فقيهًا أديبًا واعظًا وله شعر جيد. ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ومات سنة ثمانين وخمسمائة.
أبو محمد الفقيه. تفقه ببغداد، وسمع الحديث من أبى غالب بن البنا وغيره، ومات سنة ستين وخمسمائة.
تفقه على أبى القاسم عبد الرحمن بن سلامة، قال الذهبي: كان طلق العبارة جيد القريحة من أعيان الشافعية، خطب بقلعة الجبل وناب في الحكم بأعمال مصر، وتقلب