نسبة إلى إدفو بلدة قريبة من أسوان، وحكى الرشاطى عن بعضهم إعجام الدال وعن بعضهم بالتاء بدل الدال، كان فاضلًا عالمًا بحاثًا محدثًا أدبيًا شاعرًا، درس في الحديث بمسجد ابن البابا، وأعاد بالصالحية، وصنف في أحكام السماع فأمعن وأفاد، مات قبيل الطاعون، وقد جاوز الستين.
العالم الخبير، سمع بالإسكندرية ومصر والحجاز، وحدث وتجرّد، أعاد بالشريفية، وتصدر للإقراء بمدرسة آل ملك الحوكندا روَرَانية يقرئ بها, ومات ليلة الخميس، ودفن صبيحتها بتربته إلى خارج باب النصر عام وثلاثين وسبعمائة. وأُسوان بضم الهمزة آخر أعمال الصعيد كذا قيدها الرشاطى بضم الهمزة، وكذا صاحب الإمام كلامه على تخليل أصابع الرجلين, وأما ابن السمعانى فقيدها بالفتح وهو غريب قال ابن خلكان: قال لى الحافظ المنذرى: الصواب الضم لا كما زعمه ابن السمعانى. وقد أسلفنا ذلك أيضًا، وكان للشيخ أخوان صالحان من أهل العلم، الزبير قرأ بالسبع وسكن المدينة، وحسن مات قبل أخيه حسين بنحو خمس عشرة سنة.
كان إمامًا نحويًا مفسرًا مقرئًا، قرأ بالسبع على التقى الصائغ ولازم أبا حيان، والشيخ علامى الدين القرنوى، وناب في القضاء عن الجلال وعن ابن جماعة، ثم اشتغل به أيامًا نحو ثمانين يومًا، ثم مات معزولًا ليلة الأربعاء ثالث عشر شهر ربيع الأول من سنة تسع وستين وسبعمائة، ودفن بالفراقة، شرح الألفية، والتسهيل وقطعة في التفسير، والفقه، ودرس بالقطبية وجامع القلعة وجامع ابن طولون والزاوية بمصر.
شارح المختصر، و"المواقف"، و"الجواهر" وغيرها، كان إمامًا في علوم محققًا، وصنف في المعانى والبيان أيضًا، تولى قضاء القضاة بمملكة أبى سعيد، وكان جوادًا، مات سنة