ذكره العماد الأصبهانى في الخريدة وأثنى عليه فقال: كان ذا علم غزير وفضل كبير وله رسالة أودعها في كل علم مشكله ومن كل فن أفضله، وكان عالمًا بالهندسة والمنطق وعلوم الأوائل، شاعرًا وله ديوان في شعر الزمان ومن شعره:
"إذا ما بنت بالحر دار يوردها ... ولم يرتحل عنها فليس بذى حرم،
وكقبة بها صبا ألم يدر أنه ... سيزعجه منها الحمام على رغم،
ولم تكن الدنيا تضيق على من ... يرى الموت خيرًا من مقام على هضم"
ترجم له ابن خلكان أيضًا، وقال: كان هو وأخوه القاضى المهذب مجيد بن السعد وكان لهما ديوانان، ثم نقل عن السلفى أنه مال: تولى المذكور نظر الاسكندرية بغير اختياره فأقام بها قريبًا من أربع سنين، ثم قيل: مات في المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
الأصبهانى جماعة متقدمون ومتأخرون منهم:
ذكره ابن عساكر في "تبيين كذب المفترى" فقال: كان فقيهًا نظارًا فصيحًا تفقه على أبى بكر الخجندى وغيره، وولى قضاء خورستان، ثم درس بنظامية بغداد، مات سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ودفن بقرية الشيخ أبى إسحاق ومنهم:
كان إمامًا معتبرًا تفقه على الخجندى أيضًا وارتفع شأنه وبعد صيته وصار أوحد وقته والمرجوع إليه في بلده، وأملى وحدث ووعظ فأحسن، قصد بالقتل مرات فسلم، ومات فجأة سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ذكره ابن السمعانى.