سنة ثمانين وخمسمائة.
تلميذ ابن الصلاح، كان بصيرا بالمذهب عارفًا به، ولى تدريس الرواحية ونظرها مدة، ثم نزل عن ذلك لولده ناصر الدين المقدسى، مات سنة أربع وخمسين وستمائة عن تسعين سنة.
قاضيها، تفقه على ابن الصلاح، وهو إمام ورع يحمل العجين إلى الفرن ويشترى حاجته بنفسه، وكان يخلع عليه بطيلسان درزم، تقدم في القضاء، ومات في الركعة الثالثة من الظهر سنة ست وخمسين وستمائة، وله مكاشفات.
تاج الدين أبو محمد الكيانى الدمياطى، رحل إلى بغداد وتفقه بالنظامية، وسمع من ابن الجوزى وغيره، وعاد إلى مصر فولى قضاء دمياط والتدريس بها، ثم ولى قضاء القضاة بمصر وأعمالها من الجانب القبلى، وحدَّث بدمياط ومصر روى عنه الحافظ زكى الدين،
وخرَّج له جزءًا، عزل بآخره بمن قضاء مصر، وولى فضاء دمياط، ولد سنة إحدى وتسعين خمسمائة، ومات سنة تسع عشرة وستمائة.
من سلالة أبى دجانة سماك بن خوشة، كان إمامًا بارعًا في علم المعانى والبيان وغيره