الفقيه بهاء الدين أبو عبد اللَّه الإربلى أخو زكى الدين حسين ونجم الدين عمر السالف، ووالد قاضى قضاة الشام شمس الدين بن خلكان، تفقه على ابن فضلان وغيره، وحدث ودرس بالمظفرية بإربل، ومات سنة عشر وستمائة، وكان مولده في حدود سنة سبع وخمسين وخمسمائة.
من أهل مُرْسِية من بلاد الأندلس بلد والدى تغمده اللَّه برحمته، توجه إلى مكة ثم إلى بغداد، وسمع وصنف في العلوم، ومات متوجهًا من الشام إلى مصر سنة خمس وخمسين وستمائة، ومولده ببلده سنة سبعين وخمسمائة، اجتمع به ابن النجار وترجم له فأبلغ ولم يذكر وفاته.
الواعظ من أهل مدينة جِى وهى أصبهان القديمة، فقيه واعظ أديب محدث، ولد سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، قال ابن النجار: وبلغنا أنه قتل شهيدًا بأصبهان على يد التتار خذلهم اللَّه سنة اثنين وثلاثين وستمائة.
كان ثقة عارفًا بالمذهب، سكن بغداد إلى حين وفاته، وحدث بها، ذكره ابن باطيش ولا تحضرنى وفاته.
من ينج ديه من أعمال مرو الروذ، فاضل من بيت الفضل والتقدم، ولد ببلده سنة سبع وستين وخمسمائة، قال ابن النجار: بلغنى أن بعض غلمانه الهنود اغتاله فقتله، وقتل ولده معه، وكان من أجمل الشباب وأظرفهم، ولم يؤرخ وفاته.