تفقه على محمد بن يحيى، وبرع ودرس، مات سنة اثنين وتسعين وخمسمائة.
المعروف بالقاضى الأصبهانى، ولد بها، وكان ببلخ ثم خرج وسكن بورجند وصار يدرس بها ويفيد الناس، ذكره ابن باطيش ولا أعرف طبقته.
تفقه على الكيا، رحل ومات بإسفرائين سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
الكاتب تفقه على أسعد الميهنى وغيره، ودرس بالعمادية وخدم السلطان صلاح الدين، وله مصنفات في الأدب منها "ذيل على يتيمة الدهر" للثعالبي "والخريديه"، مات سنة سبع وتسعين وخمسمائة، كان مولده سنة تسع عشرة، اجتمع هو والقاضى الفاضل عبد الرحيم في موكب السلطان وقد انتشر الغبار من كثرة الفرسان فأنشد العماد في الحال:
"أمَّا الغبار فإنه مما ... أثارته السنابك،
والجو منه مظلم ... ولكن أنارتْه السنابِك،
يا دهر لى عبد الرحيم ... فلست أخشى مسَّ نَابِك".
تفقه ببغداد على أبى منصور بن الرزار وبدمشق على أبى الحسن السلمى، ودرس بدمشق، ومات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.