صاحب "الناسخ والمنسوخ"، و"العجالة"، و"المختلف والمؤتلف" في أسماء الأماكن وأسند أحاديث المهذب ولم يتمه، ولد سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة، ورحل وتخرج بالحافظ أبى موسى المدينى، وكان أبو موسى يقول: هو أحفظ من عبد الغنى المقدسى وأملى. أدركه أجله وهو شاب سنة أربع وثمانين وخمسمائة عن خمس وثلاثين سنة، وهذا سن لطيف جدًا عكس القاضى أبى الطيب وأبى طاهر الزيادى، ودفن مقابل الجنيد كما قاله ابن خلكان.
أخو جد شرف الدين الإبرقوهى يعرف بابن الحاجب، مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة.
تفقه على مجلى القاضى، وعنه ابنه حرمى، مات سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
ذو المصنفات، قال ابن خلكان: كان شافعى المذهب واتهم بانحلال العقيدة. قال السيف الآمدى: اجتمعت به فرأيته كثير العلم قليل العقل. قال لى: لابد أن أملك الأرض لمنام رآه، ولما تحقق هلاك نفسه قال:
"أرى قدمى أراقَ دمى ... وهان دمى فها ندمى".
حبسه الملك الظاهر بحلب، ثم خنقه سنة ست وثمانين وخمسمائة عن ست وثلاثين سنة، ثم صلب أيامًا.