"أأمدح الترك أبغى الفضل عندهم ... والشعر ما زال عند الترك متروكًا".
نزيل مصر تفرد بهذا الشأن، من تلامذته أبو موسى الجزولى عيسى صاحب القانون وتصدر بجامع مصر للإقراء والإفادة، وكان الخليفة لا يرسل كتابًا حتى يتصفحه ومع ذلك فكان ينتسب إلى تغفل في أمور الدنيا فكان يلبس الثياب الفاخرة، ويأخذ في كمه العنب والبيض والحطب وربما وجد منزله مغلقًا فرمى بالبيض من الطاق إلى داخل ويقطر ماء العنب على قدمه، فرفع رأسه إلى السماء ويقول: العجب أنها تمطر مع الصحو. وكان يتكلم ملحونا ولا يتكلف، ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة، ومات سنة اثنين وثمانين وخمسمائة، له تعليق على صحاح الجوهرى مفيد.
معيد الأمينية يعرف (?) بجمال الإسلام، وله كرامة، مات سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وكان مولده سنة تسع وتسعين وأربعمائة، روى عنه الموفق بن قدامة وغيره.
تفقه ببلده على أبى جعفر هبة اللَّه بن البونى، ودرس وأفتى ومات كهلًا سنة ست وثمانين وخمسمائة.
مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
اشتغل على أبى القاسم التبريزى، ثم اتصل بالدولة وكان من المنتسبين في سلطنة صلاح الدين، وأسره الفرنج مرة وفدى بستين ألف دينار، مات سنة خمس وثمانين