قاضى بعلبك ومدرس الغزالية والمجاهدية، تفقه على أبى منصور سعيد بن الرزاز، قال ابن عساكر: كان عالمًا بالمذهب والأصول وعلوم القرآن. مات سنة ثلاث وستين وخمسمائة شهيدًا.
نزيل مكة وشيخ الحرم في وقته، كان أحد المشهورين بالزهد والورع. قال ابن السمعانى: أقام بمكة قريبًا من أربعين سنة على الجد والاجتهاد في العبادة والرياضة وقهر النفس، وكان ابتداء أمره يتفقه في المدرسة -أى النظامية- فلاح له شئ فخرج على التجريد إلى مكة وبقى بها إلى أن توفى وكان يلقط البعر من مكة ويرمه خارج مكة. قيل له: هل رأيت في الحرم عجبًا؟ قال: رأيت حمامة بيضاء طافت أسبوعًا بالكعبة في الهواء ثم جاءت ووقفت على باب الكعبة. وكان لا ينام في المسجد لرؤيا رآها على بابه، وقد أحسن ابن السمعانى في ترجمته.
مفتيها وقارئها، تفقه على جمال الإسلام وغيره، ودرس بالمجاهدية وأفران، مات سنة اثنين وستين وخمسمائة.
قاضى واسط ثم ربع الكرخ ثم عزل وسجن إلى أن مات سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
قاضيها وابن قاضيها، استعفى من القضاء فأعفى وذهب إلى العراق فحج منها، ثم عاد إلى بغداد فأقام بها سنة، ومات بها سنة أربع وستين وخمسمائة بالقرب من قبر الإمام أحمد، وكان مولده بدمشق سنة سبع وخمسمائة.
تفقه على الميهنى وغيره، وسمع ودخل بلاد الروم وتولى قضاء قريته، ومات سنة