وخمسمائة ببغداد، وكان مولده بإربل سنة ثلاث أو أربع وخمسين وأربعمائة، ومن شعره:
"لا تجزعنَّ إذا ما الهَمُّ ضِقتَ به ... ذرعًا ونم وتودَّع خالى البالِ
فَبين غفوَة عين وانتباهها ... يتنقل الدَّهرُ من حال إلى حالٍ
وما اهتمامك بالمجري عليك ... وقد جرى القضاء بأرزاق وآجالِ".
وشهرزور بلدة كبيرة من أعمال إربل، وشهر بالعجمى معماه بلد وزور اسم بانيها وهو زور بن الضحاك، وذكر ابن خلكان أن قبر الإسكندر هناك، ثم حكى عن تاريخ الخطيب أن الإسكندر معهما بالمدائن، وأنه مات بها، وحمل إلى الاسكندرية فدفن بها لأن أمه كانت هناك.
تفقه على الدبوسى فكان يذب عن المذهب، مات سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
كان عارفًا بالمذهب، مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
وهو خال الحافظ ابن عساكر، تفقه على الشيخ نصر المقدسى وناب عن والده في القضاء، ثم استقل به لما كبر وبعد موته أيضًا، ولد سنة سبع وستين وأربعمائة، ومات سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
تفقه على الخُجندى وغيره، وحدَّث وأملى وعنه ابن عساكر، طعن بالسكين غير مرة فلم تؤثر فيه، ثم مات فجأة سنة ست وثلاثين وخمسمائة.