أخذ الفقه عن أصحاب الشافعى، وصنف كتابًا كبيرًا، مات سنة تسع وتسعين ومائتين.
قال القاضى حسين في الوصايا: ويقال السمرقندى وهو كما قال، فإنه سكن سمرقند وهو أحد الأعلام، وصنف كتاب "القسامة" و"تعظيم قدر الصلاة" و"قيام الليل" و"رفع اليدين"، وله كرامات، ولم يكن أولًا مقلدًا للشافعي ثم قلده لمنام عظيم ذكره ابن الصلاح في "طبقاته"، ولد سنة اثنتين ومائتين قبل موت الشافعى بسنتين، ومات سنة أربع وتسعين ومائتين. وكان من أحسن الناس صورة ذو لحية بيضاء وكان أبوه من مرو.
من غرائبه: أنَّ أم الزوجة لا تحرم إلَّا بالدخول بالزوج كعكسه، ذكره النووى في "تهذيبه" وذكره العبادى في "طبقاته" في أخر الطبقة المتقدمة على ابن سريج، وفي تاريخ الحاكم أحمد بن يوسف الصابونى أبو الحسن المناظر الجدلى المتعصب للسنة، وولد بنيسابور سنة ثلاث وثلاثمائة؛ فيجوز أن يكون هو صاحب الترجمة.