والنسائي وغيرهما، مات سنة ثمانين ومائتين، وقبر عند أحمد بن حنبل قال العبادى: وهو الذى حمل كتب الشافعى من مصر فانتسخها إسحاق وصنف عليها جامعه الكبير لنفسه. وروى عن البويطى عن الشافعى أنه قال: لا أجعل في حلٍّ من روى عنّى الكتابَ العراقى.
شيخ الشافعية بالعراق، ولد سنة ثمانين ومات سنة خمس وتسعين، وكان ورعا متقلِّلًا، كان يجرى عليه في الشهر أربعة دراهم ولا يسأل أحدا شيئًا، ومناقبه مشهورة في رجوعه عن مذهب أبى حنيفة، وقطع بطهارة شعر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو الحق، فإنه فرقه ولا يفرق غير طاهر. ونفى الضمان فيما إذا رمى إلى حربى فأسلم ثم أصابه السهم.
وقال: إن الساجد للتلاوة خارج الصلاة لا يكبر للافتتاح لا وجوبا ولا ندبًا والمعروف خلافهما.
ولد سنة خمس وتسعين ومائة، ورحل وهو ابن عشرين سنة من البحرين إلى مصر ماشيًا، ثم إلى الرملة ثم إلى غيرهما، وحدث عنه محمد بن أسامة الشامى الهروى أبو أحمد، وليس بأبى أحمد الشامى الفقيه الشاعر لكنه شيخ فقيه محدث متقن ذكره العبادى مع أبى على العطار وغيره، من شيوخه الربيع بن سليمان وغيره، مات سنة سبع وسبعين ومائتين.