أبى الحسن محمد بن الحسن الفارسي ابن أخت الشيخ أبى على الفارسى، وصار إمامًا مقصودًا في الجهات، قال السلفى: دخل عليه لص وهو في الصلاة فأخذ جميع ما وجد والجرجانى ينظر اليه ولم يقطع صلاته، ومن نظمه:
كبيرًا على العقل لا ترمه ... ومل إلى الجهل ميل هائم،
وعش حمارًا تعش سعيدا ... فالسعد في طالع البهائِم.
مات سنة إحدى وقيل: أربع وسبعين وأربعمائة.
في القراءات والتفسير وغيرهما، له "طبقات القراء"، و"الدرر في التفسير"، و"عيون المسائل" وغيرها، و"التلخيص" وغيرها، وكان مقرئ في أهل عصره، روى تفسير الثعلبى عنه وسمع من أبى الطيب الطبرى، وكان من فضلاء الشافعية، مات سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
اشتغل في حداثته على أبيه، ثم ترك الفقه واشتغل بالدنيا، وكانت له حلقة للحديث والتفسير، مات سنة سبع وسبعين وأربعمائة. وولده يحيى أبو طاهر، كان فقيهًا كبيرًا ورعًا كثير العبادة جاور مكة وتوفى بها، وله مصنف في الفقه.
تفقه على أبى بكر القفال، ومات سنة أربع وسبعين وأربعمائة.